الاخبار الجمركية

جمارك الكويت: إنشاء ممر تجاري افتراضي لتسهيل التبادل التجاري بين الإمارات والكويت

27/03/2022

توقيع مذكرة التفاهم أثناء زيارة الوفد برئاسة الكابتن الشامسي وحضور السفير الإماراتي

جمارك الكويت: إنشاء ممر تجاري افتراضي لتسهيل التبادل التجاري بين الإمارات والكويت

• سليمان الفهد: الربط الآلي وتبادل المعلومات سيسهمان في الحد من التلاعب في البيانات ومكافحة الاتجار غير المشروع للبضائع
• محمد الشامسي: الاتفاق يهدف إلى تطوير السياسات والإجراءات وتكامل الأنظمة لتسهيل الحركة عبر الحدود بين البلدين

زار وفد مجموعة موانئ أبوظبي الإدارة العامة للجمارك، برئاسة الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس لمجموعة موانئ أبو ظبي، يصحبهم سعادة السفير دولة الامارات العربية المتحدة بالكويت د. مطر النيادي، والمختصين مِن الجانبين ، وذلك برعاية معالي وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار السيد/ عبدالوهاب محمد الرشيد، وذلك لتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء ممر تجاري افتراضي لتسهيل التبادل التجاري بين جمارك الكويت وموانئ ابوظبي.
وبهذه المناسبة ألقى مدير عام الإدارة العامة للجمارك السيد/ سليمان عبد العزيز الفهد كلمة، قال فيها:
إن البيانات الإحصائية بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في السنوات الأخيرة تشير إلى ارتفاع كبير في حركة التبادل التجاري، مما دفع البلدين إلى بذل المزيد من الجهد والتعاون لتعزيز الشراكة وتسخير كافة الإمكانيات لضمان انسيابية حركة السلع التجارية وفق أفضل الممارسات الدولية.
إن المشروع المقترح من مجموعة موانئ أبوظبي والذي تم تقديمه خلال زيارة سعادة السفير د.مطر النيادي للإدارة العامة للجمارك بتاريخ 28/6/2016 بإنشاء الممر التجاري الافتراضي للتخليص المسبق لتسهيل التبادل التجاري، نال الترحيب والاهتمام من الإدارة العامة للجمارك في دولة الكويت، حيث إن المشروع جاء ضمن خطتنا الإستراتيجية ووفق متطلبات منظمة الجمارك العالمية لأمن وتسهيل سلسلة تزويد التجارة، لا سيما في ظل وجود الظروف والمتغيرات الدولية على كافة الأصعدة.
ولتفعيل ذلك تم تشكيل فرق عمل مشتركة في (القوانين والتشريعات والربط الإلكتروني والنظام الآلي والإجراءات الجمركية والمخاطر)، وعقدت اجتماعات مكثفة بين الجانبين عبر الاتصال المرئي وتم الاتفاق في الاجتماع المشترك الذي عُقد في الكويت بتاريخ 28/9/2021 بحضور المختصين من البلدين على إعداد مذكرة تفاهم تترجم العمل المشترك لصياغة مواد تلخص العمل الجمركي الفني واللوجيستي، منها تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالشحنات والمشغلين الاقتصاديين وقبول الوثائق الإلكترونية ورقمنة المعلومات الجمركية، وتبادل معلومات البيان الجمركي للتخليص المسبق، وذلك لتقليص الزمن المستغرق للتخليص الجمركي، والعمل بإدارة المخاطر دون الإخلال بالمتطلبات الأمنية.
وفي ختام كلمته، أكد السيد/ سليمان الفهد، أن التوقيع على مذكرة التفاهم من خلال الربط الآلي وتبادل المعلومات، سيسهم في الحد من التلاعب في البيانات ومكافحة الاتجار غير المشروع للبضائع، وأيضاً سيعمل على تبادل الخبرات للتطوير والإصلاح والتحديث لتعزيز نمو التجارة والاقتصاد في البلدين، ووضع هذا التعاون موضع التنفيذ، ونتطلع في الإدارة العامة للجمارك إلى مزيد من التعاون والتنسيق المستمر لإبرام مذكرات تفاهم بكافة المجالات بين البلدين لتسهيل التبادل التجاري.

ومن جانبه قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، في كلمته:
بداية أتوجه بالشكر الجزيل لأشقائنا في دولة الكويت على حفاوة الاستقبال وتنظيم هذا الحدث المميز الذي يسطّر مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين الدولتين الشقيقتين. وأشكر سعادة الدكتور مطر حامد النيادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الكويت على دعمه ومتابعته الحثيثة، كما أتوجه بالشكر للإدارة العامة للجمارك في الكويت على ثقتها الغالية بقدرات المجموعة متمثلة بشركة بوابة المقطع التي أثبتت عاماً بعد عام إمكانات كبيرة في توظيف أحدث القدرات التقنية لدعم التجارة وتسهيل أعمالها. ويسرني كذلك أن أتوجه بالشكر الجزيل لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي على دورها المحوري في إنجاح هذا التعاون الذي يشكل انعكاساً لعمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والتي أرست دعائمها قيادة البلدين الحريصة على مواصلة هذه العلاقات التاريخية المتجذرة وبذل كل الجهود نحو تعزيزها.
لقد حققت العلاقات الاقتصادية بين بلدينا قفزات نوعية خلال الفترة الماضية حيث ارتفع حجم التجارة الخارجية بين دولة الامارات العربية المتحدة والكويت إلى ما يقارب الضعف بين عامي 2012 و2021، وخلال عامي 2020 و 2021 فقط حققت التجارة بين البلدين نمواً كبيراً بلغ 28%.
وبهدف تعزيز التجارة الثنائية بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، فإن هذا الاتفاق يهدف إلى تطوير السياسات والإجراءات وتكامل الأنظمة لتسهيل الحركة عبر الحدود بين البلدين وذلك من خلال إنشاء ممر تجاري افتراضي يمهد للمزيد من التعاون في عدة مجالات مثل الإجراءات الجمركية والقوانين والتشريعات وإدارة المخاطر بالإضافة إلى الربط الإلكتروني.
لقد شهدنا جميعاً خلال العامين الماضيين ضغوطات كبيرة ناتجة عن جائحة (كوفيد-19)، ونجحت سياسات العمل المرنة والاستجابة السريعة لمؤسساتنا في تجاوز تحديات الجائحة التي سلطت الضوء على أهمية تبني الحلول الرقمية وتطبيقاتها في دعم قطاعات الأعمال المتنوعة وعلى رأسها قطاع التجارة والخدمات اللوجستية، بهدف ضمان استمرارية تدفق سلاسل التوريد ووصول الإمدادات الحيوية إلى الدول. ونحن على ثقة بأن إمكانات بوابة المقطع المتطورة ستكون قادرة من خلال التعاون مع شركائنا على دفع عجلة الابتكار ليكون محوراً رئيسياً من محاور نجاح هذا الممر التجاري الافتراضي، وذلك عبر تمكين التحول الرقمي الذي من شأنه إحداث تغييرات جذرية تسهم في تبسيط عمليات الموانئ والإجراءات الجمركية. وسيتيح ذلك المستوى المتقدم من التكامل الرقمي لنا ولشركائنا تيسير العمليات، الأمر الذي سيلقى ترحيباً كبيراً من الشركات التجارية بمختلف أحجامها وأنشطتها.
لقد نجحت مجموعة موانئ أبوظبي خلال مسيرتها في بناء قدرات فريدة، واكتساب خبرات متنوعة وعميقة في العديد من المجالات، ونفتخر اليوم بفرصة التعاون الجديدة هذه مع أشقائنا في الكويت والتي تتيح لنا العمل معاً لمواصلة تمكين قطاع التجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة وحول العالم، ونأمل أن نقدم من خلال هذا التعاون نموذج يحتذى به لتبسيط الإجراءات الجمركية والتجارية بين دول المنطقة.
وفي الختام، أكد الكابتن محمد الشامسي بأن مجموعة موانئ أبوظبي تلتزم التزاماً راسخاً ببذل كل الجهود والإمكانات اللازمة لإنجاح هذا الاتفاق وإرساء أفضل المعايير العالمية وتوفير البنى التحتية الرقمية اللازمة لكي نتمكن معاً من حصد ثمار الممر التجاري الافتراضي الذي سيكون له تأثير إيجابي ملموس على التجارة والاقتصاد في كلا البلدين